الـــوعـــد الــــصـــادقـــــــــــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الـــوعـــد الــــصـــادقـــــــــــ

منتديات النصر الالهي الوعد الصادق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الشهيد البطل عامر كلاكش

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسيم
مجاهد بدأ يتفاعل
مجاهد بدأ يتفاعل
نسيم


انثى عدد الرسائل : 69
العمل : student
تاريخ التسجيل : 15/08/2007

بطاقة الشخصية
نقاط التميز:
قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Left_bar_bleue10/100قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Empty_bar_bleue  (10/100)

قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Empty
مُساهمةموضوع: قصة الشهيد البطل عامر كلاكش   قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2007 10:15 am

الاسم: عامر توفيق كلاكش

‏اسم الأم: انصاف عاشور
محل وتاريخ الولادة: دبين- 1966 - 03 - 26
الوضع العائلي: عازب
‏رقم السجل: 63
تاريخ الاستشهاد: 1985 - 03 - 10
هذه ليست العملية (الانتحارية) الأولى التي تنفّذ ضد جيش الدفاع الاسرائيلي في لبنان، إلاّ أن المأساة هذه المرة كانت نجاح (المنتحر) في التسبب بخسارة كبيرة»... بهذه الكلمات عبّر اسحق رابين وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك عن صدمته بالزلزال العنيف التي أصاب جيشه إثر قيام شابٍ لبنانيّ بتفجير نفسه بقافلةٍ إسرائيلية كانت تقلّ عشرات الجنود الذين كانوا في إجازات، إلى وحداتهم العسكرية العاملة في المنطقة المحتلة، وعلى بعد مئة مترٍ فقط من شمالي مستعمرة «المطلة»، ما أدى الى قتل حوالي العشرين جندياً وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين آخرين حسب المصادر الاسرائيلية.
أما أحد الجنود الناجين بأعجوبة، فقد وصف مشاهدته للموقف بالقول: «لقد رأيتُ جهنم بأم عيني (...) كانت السماء مغطاة بالنار تماماً مثل صور هيروشيما»..
لقد تطايرت أشلاء الجنود الصهاينة، وهرع المستوطنون اليهود الى الملاجى‏ء كالمجانين، الجيش الاسرائيلي بمعونة من جيش العميل لحد، قام بفرض طوقٍ أمني على جميع القرى المحاذية لمكان الانفجار، واعتقل العديد من الرجال والنساء والأطفال على حدٍ سواء.. إزاء ذلك كانت امقاومة الاسلامية قد أذاعت بياناً أعلنت فيه أن شاباً حسينياً اسمه «أبو زينب» قد لبّى بجسده نداء الحسين (ع) مُستشهداً في سبيل الله رداً على المجزرة الفظيعة التي ارتكبتها المخابرات الاسرائيلية في بئر العبد بدعمٍ أميركي مباشر، مؤكدين في ختام بيانهم أن في أمة حزب الله الكثيرين مثل «أبو زينب»، الذين يحملون أجسامهم عبوات موتٍ لليهود..
ولم يكن اسم «أبو زينب» يدل على الهزيمة النكراء التي لحقت بالجيش الاسرائيلي الذي كان في أوج جبروته فحسب، بل إن صورته الأمنية بدأ يلونها التشكيك بقدرته أمام حربٍ أمنية خطيرة جداً مع مجموعة رجال لا مجال للمقارنة فيما بين قدراتهما، إذ على رغم التنكيل بالناس، والاعتقالات والمداهمات، وعلى مر سنوات طويلة، لم يكن أمام الإسرائيليين سوى الاعتراف بالفشل الذريع بمعرفة الاسم الحقيقي ل«أبو زينب»، وإذا كان هناك بعض الظن لديهم، فإن ما قاله أحد العملاء: إن حزب الله يحتفظ دائماً بالمفاج‏آت، وأن الأسماء المُسطرة لا يتم تأكيدا قبل أن يُعلن عنها شخصياً السيد حسن نصر الله قائد المقاومة.. ولكن، ما لم يخطر على بال أحدّ من الصهاينة والعملاء على حدّ سواء، أنه حين سيُعلن السيد حسن نصر الله اسم الاستشهادي البطل «أبي زينب»، سيكون هذا الإعلان على منبرٍ من منابر النصر المبين، النصر الذي صنعه دم أبي زينب والشهداء أمثاله، في مشهدٍ يعكس بوضوح الهزيمة النكراء الذي استطاع حزب الله وحده بأن يوسم بها الجيش الذي لا يُقهر بالسلاح، فقُهر تحت نعال المجاهدين، وأن اسم «عامر توفيق كلاكش» سينزل كالصاعقة على رؤوس قادة جيش العدو واستخباراته وعملائه، في وقتٍ كان أكثر ما يحتاجونه ليل مطبق بالصمت على نهار ملي‏ء بضجيج الذل والهزائم..«أبو زينب» كان لحناً بلا اسم، ولطالما كان دليلاً على أن الذوبان في المبادى‏ء هو الأساس، وأنه لا مكان لذواتنا في مقابل مبادئنا، وطوال خمسة عشر عاماً كانت صورة «أبو زينب» بمناسبة ولادة الشهيد قطرة دمٍ ووردة حمراء، أما في هذا العام، فهي صورة مبتسمة دوّن تحته اسمه الحقيقي، عامر توفيق كلاكش، اسمٌ ولحنٌ أنشده قائد المقاومة في ساحة الخيام.
وعامر حلمٌ تهادى في طيات الماضي، في قريته «دبين» حيث ترعرع ونشأ، ذكريات لا يمحوها الزمن، فالشهداء وحدهم يملكون «الحق الحصري» بالعيش دوماً في كل اللحظات، لأنهم هم من صنعوا الأمس واليوم والغد...
ولعامر الذي تميّز بين اخوته الستة، بجمال الخلق والخُلق، محبةٌ واحترامٌ، فرضتهما شخصيته المعروفة بالطيبة والايمان والحبّ والحنان، فأكثر ما يُذكر عنه حنانه المفرط تجاه والديه واخوته. وقد علّق عليه والده، الموظف في شركة الكهرباء آمالاً كبيرة، وآمن بأن عامراً سيكون ذا شأنٍ عظيم في المستقبل، للفطنة والذكاء الحاد اللذين تميّز بهما، فهو في المدرسة، الأول بامتياز، ووعيه المبكر يُبشّر بغدٍ مفعم بطموح قل نظيره، فلم يكن كغيره من أبناء جيله يهتم بصغائر الأمور، بل إن هدوءه وبسمته الصافية وبريق عينيه اللامع نحو هدفٍ لم يكن مسجلاً على صفحات نبوءات محيطه له، تُبين أنه من الأشخاص القلة الذين يختزلون عمرهم بهدفٍ ساكتٍ يكبر في داخلهم، ويهيئون بالمقابل أنفسهم ليكونوا على مستوى الهدف، فكان لمعايشته الوضع الصعب والقاسي، في ظل الاحتلال الاسرائيلي للبنان، ورؤيته لأهل وطنه يعذبون ويهانون، ويطردون من بيوتهم، وقراءته الصحيحة للنكبة الفلسطينية واغتصاب القدس الشريف، أن صوبتا نظرته للمستقبل، وغيّرتا الكثير من طموحاته، خصوصاً وأن مقارعة الاحتلال الإسرائيلي وعملائه بدأت تمتد من الشمال الى الجبل الى العاصمة، وصولاً الى الجنوب، وأن الأجساد المتفجرة بالتجمعات الاسرائيلية، ابتداءً من أحمد قصير وبلال فحص وعلي صفي الدين، فتحت الستارة أمام قادة العدو، ليبصروا حقيقة المأزق الذي هم فيه وخطورته، فلكل حربٍ ضروسٍ أسلحةٌ وعتاد، ولكل فارسٍ ندّ، إلاّ أن السلاح الوحيد الذي عجزوا عن ايجاد مثيلٍ له جسد فتى ما زال ندي العمر طرياً على جنباته، يفخخ نفسه ويسير مطمئناً ليفجر عبواته بالإسرائيليين والعملاء...
ولأن عامراً، منذ صغره كان ملتزماً بالأحكام الشرعية، مؤمناً واعياً، معتدلاً في كل شي‏ء من أمور الدنيا، مسرفاً في إيمانه، مفرطاً في التقيد بأمور الدين، لا يخاف في الله لومة لائم في زمنٍ كانت الصلاة فيه تهمة تخريب، واللحية انتماء ارهابي، صار ملاحقاً من قبل اعملاء الخونة، ما جعل الخوف يلتهب في قلب والده، فكان يقسو عليه في بعض الأحيان خشية أن يؤذيه أحد العملاء، ويتقبّل عامر هذه القسوة بروحية عالية، وابتسامة رضا، فقد استغرب اخوته يوماً كيف أنه أدار لوالده خده الأيسر بعد أن صفعه على خده الأيمن وهو يطلب إليه ألا يغضب وأن أوامره ستنفذ كما يريد...
هذا هو عامر، الشاب المهذب، المؤمن الطاهر، الذي لا يتحدث إلاّ عن الدين والالتزام ومقارعة العدو، يطلب الى اخوته وأصدقائهم الالتفات الى الأمور الشرعية، ويسكتُ الشخص المتحدث باللغو كائناً من كان، متروٍ جداً قراراته، حكيم الرأي سديد النصيحة، قدوةٌ للشباب الذين كلما نظروا الى الدنيا لم تساو عندهم «عفطة عنز»، وقد سألته والدته يوماً عن سبب اهتمامه بمظهره وأناقته التي كان مشهوراً بها، إذا كانت الدنيا لا تعنيه، فأجابها: «إن الله، يا أمي، جميل ويحب الجمال».
الى جانب دراسته، عمل عامر في «الحدادة» ليساعد والده، وتميزت علاقته بوالده بودٍ حميمي، فهي موضع أسراره، ووسادة شكواه، ولا عجب أن يحبه الجميع ويتعلقوا به، إذ أنه كان في عمر المراهقة كالرجل الثلاثيني، فالحرب صقلته وجعلته رجلاً رسالياً، مثقفاً، متحملاً للمسؤولية. وهو الذي كبر في زمن صعب وقاس، وبين شقرا ودبين، كان يتنقل مع أخيه رياض ويلتقيان بالأخوة المجاهدين في المسجد، وبسرية تامة يتابعون أعمالهم الجهادية بعيداً عن الأعين الخائنة من جيش العميل لحد، ويسعى لعقد الحلقات الدينية في الحسينيات، الى جانب تواصله المستمر مع الشيخ راغب حرب ليعرف آخر المستجدات السياسية والعسكرية والخطوات المواجهة لها، ما جعله عرضةً للملاحقة الدائمة، فحوّل الجلسات العائلية الى منبرٍ يبعثُ من خلالها رسائله الى المحيطين به، وفي كل همسةٍ له قضية، ومع كل رفة جفنٍ تبرق في عينيه شرارة المقاومة.
عندما بلغ السادسة عشرة من العمر، ترك المدرسة ليلتحق بصفوف المقاومة الاسلامية مالئاً وقته بالعمل المستمر، فحزم حقائبه متوجهاً الى بيروت، لتكون نقطة انطلاقته حتى لا يعرضه أحد من أهله للأذى بسبب عمله الجهادي..
وهكذا بدأت رحلة الجهاد المتواصل، والى جانب المقاومين البواسل بدأ «أبو زينب» بالتخطيط للعمليات وتنفيذها، وقد أطلق على نفسه اسم «أبو زينب» لأن جدته كانت قد نذرته لزيارة السيدة زينب (ع) في الشام لشدة تعلّقها به وحبها له، وفي كل سنة تعده بهذه الزيارة إذا ما كان انتاج محصول الزراعة جيداً، لكنها لم تستطع أن تفي بنذرها، فكبر عامر وحلم حياته أن يزور السيدة زينب (ع) ويصلي في مقامها. لكن ومع احتلال الجيش الاسرائيلي للأراضي اللبنانية، صار هذا الحلم صعباً، فأطلق على نفسه هذه التسمية، لتستقبله السيدة زينب (ع) عند استشهاده..
وبين عملية وأخرى، بدأ قادة العدو يفكرون جدياً بحصر تواجدهم على الأراضي اللبنانية، إذ أن قتل الناس لم يزد إلاّ في اشعال لهيب القتال تحت رماد أشلاء الشهداء..
في 8 آذار من العام 1985، قامت اسرائيل بمجزرة بشعة بحق المدنيين الملتزمين، عندما فجّرت عبوتين من العيار الثقيل، في محلة الصنوبرة بئر العبد ما أدى الى استشهاد العشرات أكثرهم من النساء والأطفال، ورداً على هذا الفعل الشنيع، وضع الأخوة في قيادة المقاومة الاسلامية خطةً تقضي بضرب العدو الصهيوني في عمق وجوده، وكان عامر كلاكش هو المنفذ لهذه العملية، فرصد التطورات وراقبها وواكبها الى أن كان يوم الفصل..
«وإن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً»، ففي الثانية من بعد الظهر بتاريخ 85 03 10، وعلى بعد مئة متر من شمالي مستعمرة المطلة، في مكانٍ يطلق عليه اسم «باب التنية»، وبينما كانت قافلة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من سبع قطع ما بين شاحنة وجيب تحمل عشرات الجنود، ظهرت سيارة بيك آب من نوع GMC محمّلة ب900 كلغ من المتفجرات، فأشار سائق الجيب له بالتوقف ريثما تمر القافلة فامتثل فوراً للأمر... سارة القافلة ببطء فوجّه سائق البيك آب سيارته نحو القافلة محدثاً انفجاراً هائلاً هزّ المنطقة بأسرها، فطارت قطع السيارات والشظايا وسقطت في أراضي المستعمرة... بعد الانفجار سمع صوت اطلاق نيران غزيرة استمرت نحو 25 دقيقة قبل أن تحط الطائرات المروحية العسكرية، وإحضار رافعات ضخمة في مكان الانفجار حيث قامت برفع قطع السيارات المحترقة وبقاياها، وقطعت القوات الاسرائيلية الطرق المؤدية من مرجعيون الى الخيام، ضاربةً طوقاً محكماً حول المنطقة واعتقال كل من تراه أمامها..
أما الداخل الصهيوني الذي أصيب بحالة هستيريا، لجأ إلى التعتيم على النتائج والتقليل من الخسائر، وتفقد مكان الانفجار قادة العدو شخصياً، منهم رابين الذي قال: «باستثناء الإرهاب الشيعي لا يوجد في العالم نظم تضم أشخاصاً (معتوهين) على استعداد للتضحية بحياتهم بهدف قتل أكبر عدد منا!».. أما بيريز الذي كان يشغل منصب رئيس الحكومة، أكّد أن هذه العملية لن تدفع اسرائيل الى الاسراع في الانسحاب من الجنوب، لكن ما حصل كان مخالفاً تماماً إذ أن حكومة بيريز رضخت للأصوات الداخلية المطالبة بالانسحاب لتُبقي على المناطق المحاذية لشمالي فلسطين المحتلة تحت سلطتها الغاصبة حمايةً لأمنها..
لقد عاش الاسرائيليون الواقع نفسه الذي فرضوه على أهلنا، فكان دخان مجزرة بئر العبد ناراً أحرقت جنودهم بعد يومين فقط، وكان عامر كلاكش هو البطل الذي استشهد ولم يُعرف عنه سوى اسم «أبو زينب».. فقط والدته هي التي عرفت بالأمر، فابتلعت الدمع وحرقة الفؤاد، أما أخواه رياض وعادل اللذان كانا في الكويت عرفا بعد فترة وجيزة، وطوال خمس سنوات بقيا يراسلان والدهما باسم عامر، حتى ظنّ الجميع أن عامراً متواجدٌ في الكويت..
تعرض عادل ورياض عند عودتهما الى لبنان للاعتقال، وزُجا في معتقل الخيام حيث قاسيا ألواناً من العذاب الدامي، وبقيا هناك حتى تمّ تحريرهما بسواعد المجاهدين اخوة «أبو زينب» الأوفياء لدمه الذين حرروا تراب الأرض الطاهر بعد خمسة عشر عاماً على تنفيذ العملية البطولية..
السلامُ على عامر الغريب الذي عاد أغنية نصر على شفاه المخلصين، ويا أيها الوافدون الى قبر الغريبة زينب (ع)، صلّوا صلاة مشتاقٍ غائب اسمه «أبو زينب» كان حلمه الصلاة قرب المقام فسجد مطمئناً قرب العرش.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alsadek.ahlamontada.com
ياسر
مشرف المنتدى العام
مشرف المنتدى العام
ياسر


ذكر عدد الرسائل : 179
العمل : طالب*
شعارك في الحياة : الحب بالله و لله
تاريخ التسجيل : 16/08/2007

بطاقة الشخصية
نقاط التميز:
قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Left_bar_bleue10/100قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Empty_bar_bleue  (10/100)

قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة الشهيد البطل عامر كلاكش   قصة الشهيد البطل عامر كلاكش Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 19, 2007 1:23 pm

السلام عليكم اختي و مشكورة

اللهم وفقهم بجاه النبي يا رب ..
ويا سبحان الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة الشهيد البطل عامر كلاكش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الـــوعـــد الــــصـــادقـــــــــــ :: منتدى المجاهدين والشهداء والعلماء-
انتقل الى: