معجزات رجال الله

مجاهد .. ما زال على قيد الحياة بعد ان انجاه الله سبحانه من صاروخ أطلق عليه بواسطة طائرة الاستطلاع الأم كا .. ولكن كيف نجاه الله ؟؟؟؟؟

تقريبا بعد مضي حوال 12 يوم على الحرب .. جاء أمر الى أحد الأشخاص لنقل بعض الذخائر والعبوات الناسفة ,, الى منطقة محددة لتمويل المجاهدين في تلك النقطة ..
لذلك تم وضع الذخائر في شاحنة صغيرة ( عنا بلبنان منسميها مثل :الفان .. ) ,, المهم ... توجه هذا المجاهد ليسلك الطريق المحدد له .. وكان يعتبر بعض الشيء أمنا .. وذلك بسبب تمويه الشاحنة بالوسائل المناسبة ..
وبينما هو على الطريق .. وجد شخص أمره بيده أن يتوقف .. وهذا الشخص عليه سمات التقوى والالتزام .. ثم قام هذا الشخص وفتح باب السيارة وامره بالنزول .. وقال له أركض بسرعة من هذا الاتجاه بالزبط .. لانه عليك خطر .. فقام هذا المجاهد وبدون ان يفكر من هذا ولماذا عليي ان استمع له وجد نفسه يركض بنفس الاتجاه الذي أمره ذلك الرجل بسلوكه .. وهو يركض انتبه الى انه قد قام ذلك الرجل باغلاق باب الشاحنة ..
اكيد هو بقي يركض ولم يعد ليرى ذلك الشخص ويستفسر منه اكثر لماذا امره بترك السيارة ولماذا أغلق الباب من ورائه .. وبعد دقائق معدودة سمع هذا المجاهد الصاروخ الذي نزل على الشاحنة التي كان فيها .. ومباشرة بعد ذلك بدا قصف مدفعي عنيف على الاتجاهات الأخرى حول الشاحنة ..
وأما الحكمة من الشخص الذي أنقذ حياة هذا المجاهد .. انه كان عارفا بأن الصاروخ سيكشف الشاحنة والحكمة من انه دله على الطريق الذي عليه ان يسلكه .. أنه بعد قصف الشاحنة .. بدأ قصف مدفعي عنيف حول مكان الشاحنة ولكن لم يقصفوا شيئا بالاتجاه الذي أمر هذا الرجل ذلك المجاهد باتباعه ..
عندما وصل الى غرفة العمليات التابعة للمقاومة الاسلامية .. بدأ الرجال باستقباله بعبارة .. انه وصلنا خبر انه قد تم قصف الشاحنة واعتقدنا بأنك استشهدت لأنه انقطع الاتصال ولم يكن احد يعلم بأنك مراقب من قبل طائرة الاستطلاع رغم التمويه اللازم .. فروى ذلك المجاهد ما حدث الى رفاقه .. فقام المحللين العسكرين في المقاومة بتحليل ما جرى معه :

1-بما أن الشاحنة تم اكتشافها .. ولكن لماذا لم يتم قصفها من بداية الطريق ولما بعد ان توقفت قليلا تم ؟
الجواب : انه من عادة طائرة الاستطلاع مراقبة الشاحنة ليس لقصفها مباشرة .. وانما لمراقبة الى أين ستذهب تلك الشاحنة .. ومنها سيعرفوا الى هدف اكبر وفيه مكان تجمع او نقطة للمجاهدين ... ولكن عندما توقفت الشاحنة في منتصف الطريق .. ولم تعد تتحرك بعد دقائق تم قصفها .. ظن منهم انه قد تم قتل السائق ايضا .. ومن هنا نستنتج ان هذا الرجل الذي أمر المجاهد بالنزول .. ليس فقط حماية له .. بل حماية للعديد من المجاهدين الذي كان سيصل اليهم والطائرة تراقبه .. اي انه بعد ان يصل الى النقطة المحددة سيتم كشف احد النقات المهمة التي يتواجد فيها المجاهدين وسيتم عندها قصف الشاحنة مع قصف المجاهدين .. ولكن الحمد لله الحماية الالهية كانت أعظم ..

2- لماذا المجاهد بالاتجاه الذي أمره به الرجل .. وبعد أن نسي باب الشاحنة مفتوح .. لماذا تم اغلاق ذلك الباب عندما ركض ؟
لأنه لو بقى الباب مفتوحا .. سترى طائرة الاستطلاع .. انه هناك اشخاص هربوا من الشاحنة ولم يستشهدوا فيها .. وبذلك سيتم ارسال طائرة تجسس لمحاوطة جميع جميع الجهات الامامية والخلفية وعلى يمين وعلى شمال الشاحنة لملاحقة الذي هربوا وقتلهم .. ولكن بعد أن تم اغلاق الباب .. حصل نوع من التأكد والثقة لدى طائرة الاستطلاع انه لا يهرب أحد والجميع قد قتل في الداخل .. ولكن حماية الله كانت أعلى ..

3- لماذا اشار ذلك الرجل للمجاهد بطريق واحد ومحدد وأمره باتباعه وسلوكه واتباع هذا الطريق دون غيره ؟
لأنه بعد قصف الشاحنة بدأ كالمعتاد قصف عشوائي مدفعي في جميع الجهات ما عدا الجهة التي كان يسلكها ذلك المجاهد لم يصل اليها ولى حتى شظية ..

وبعد هدوء القصف قرر ذلك المجاهد للنزول مرة أخرى لتفقد ذلك الرجل الذي أنقذه ولكنه لم يجده .. ووجد الشاحنة محترقة .. وخصوصا انه قد تم التأكد ان هذا الرجل الذي أنقظ هذا الشخص ليس من مجاهدي حزب الله لأنه تم الاتصال في غرف العمليات ولم يكن هناك أمر لأحد من المجاهدين لأن يتواجد في النقطة التي أنقذ فيها ذلك الرجل حياة المجاهد والمجاهدين .. يعني أكيد ذلك الرجل المؤمن والتقي كان محور معجزتنا لهذا اليوم ..

نختم القصة ببركة الصلاة على محمد وال محمد